يعود القاص ظافر الجبيري للنشر مجدداً بعد وقفات تأملية لأعوام عدة، ليختار «رجفة العناوين» عنواناً لمجموعته الصادرة عن نادي أبها الأدبي.
الجبيري من رموز القص المعاصرين، يكتب بكامل أناقته المعهودة، ورشاقته الجميلة المشهودة، لتعزيز مشاهد العفوية الإنسانية في الحياة اليومية، ويتلمس ما بين حركة الأحياء لقطات التشبث بالجمال حتى آخر أنفاس الروح.
ومن فضاء المجموعة قصة «شريط»: «يرتفع الصوت طرباً من السيارة، الشاب يخرج أدوات الشاي وبساط الجلسة البرية، بجسم رياضي ونشوة ظاهرة يتراقص ذاهباً وعائداً من وإلى الشنطة الخلفية لسيارته الأنيقة. الصوت الصاخب لأغنيته المفضلة يجلب سيارة تتوقف ووجها يملأ نافذتها ويدا تمتد بشريط يقتحم الجلسة، سلمه الشريط كعُهدة مقدسة يجب أن تصل. رجل ملتح بقسمات جادة ووجه هادئ، لم ينتظر خفض الصوت أو سماع رمي شريطه المغلف بين الحشائش والصخور المجاورة! استلمه الشاب بقليل من الكلمات ذات الدعاء المكرر بالخير، غلاف بنّي تبرز على غلافه تقوى القلوب.. غادر بعد كلمات قليلة.. وفيما الصوت الطَّرَبي ينخفض من السيارة، ظلت خطوات الشاب تروح وتجيء بخطو مموسقٍ على إيقاع لا يتوقف قادما من الروح».
الجبيري من رموز القص المعاصرين، يكتب بكامل أناقته المعهودة، ورشاقته الجميلة المشهودة، لتعزيز مشاهد العفوية الإنسانية في الحياة اليومية، ويتلمس ما بين حركة الأحياء لقطات التشبث بالجمال حتى آخر أنفاس الروح.
ومن فضاء المجموعة قصة «شريط»: «يرتفع الصوت طرباً من السيارة، الشاب يخرج أدوات الشاي وبساط الجلسة البرية، بجسم رياضي ونشوة ظاهرة يتراقص ذاهباً وعائداً من وإلى الشنطة الخلفية لسيارته الأنيقة. الصوت الصاخب لأغنيته المفضلة يجلب سيارة تتوقف ووجها يملأ نافذتها ويدا تمتد بشريط يقتحم الجلسة، سلمه الشريط كعُهدة مقدسة يجب أن تصل. رجل ملتح بقسمات جادة ووجه هادئ، لم ينتظر خفض الصوت أو سماع رمي شريطه المغلف بين الحشائش والصخور المجاورة! استلمه الشاب بقليل من الكلمات ذات الدعاء المكرر بالخير، غلاف بنّي تبرز على غلافه تقوى القلوب.. غادر بعد كلمات قليلة.. وفيما الصوت الطَّرَبي ينخفض من السيارة، ظلت خطوات الشاب تروح وتجيء بخطو مموسقٍ على إيقاع لا يتوقف قادما من الروح».